حٍكاية الصٍبي البريء !! ( قصة قصيرة )

العًيش .. و شًبح الماضي يطارد ارواحنا .. مؤلم !

ولٍدت كأي طفلة تظن بإنها أٌنزلت من السماء داخل سًلة ذهبية بعد سنين اخذها والديها ينتظران فيها وصولهـا , قدمت الى الدنيا .. ولم أكُن الخيار المفضل لوالدي .. لكنه لم يغضًب لأنه رزق بفتاة .. خاب ظنه فقط على ما أظن .. ذلك لم يمنعه من الحٌلم بصبي يأتي من بعدي ويحمٍل اسمه .. وظلت دعواته تتسلق الى السماء مخبرة إياها بأنه يتمنى سلة بشريطة زرقاء .. – الشريطة الزرقاء ترمز للصبي –

بعد سنة واحدة .. أتى ذلك الصبي .. و بدأت الاحتفالات بقدومـه ..
كان احتفالي هو الابرز بينها .. عشية استقباله وبينما كان يغط في سباته بعدمـا امتص حصتي وحصته من الحليب .. كٌنت على وشك الاجهاز عليه بوسادة رقيقة صممت لإستقبال من هم في جحمه ونقلهم مباشره إلى قبر يناسبهم اكثر من السرير ..
لكن لحظي السعيد .. ولحظه التعيس .. داهمتني أمٌي وانقذته من النهاية التي كانت من الممكن ان تًضع حدا مُبكرا لما حدث ..
لو تركته يموت .. لما كانت تلك البشاعة قد حدثت !

كًبرنا .. وتخليت انا عن حصتي من الحليب .. ثم تخليت عن غيرتي .. وبدأت شيئا فشيئا أحبه ..
الى أن اصبح الصبي الوحيد في حياتي
ملامحه الصغيره , وجهه البريء , يديه الضئيلتين , ثيابه المتسخه كلها تفاصيل مازالت كما الامس ..
ولا أزال اتألم !!

في عُمر الخامسه .. كٌنا نحن الاثنان قد اعتدنا الخُروج واللعب في الزاوية المقابلة لمنزلنا ..
كان ذلك المنزل قيد البناء .. وكان العمال يصنعون كثبان رملية صغيره .. كنا نصنع العابنا بها ومنها ..

كًان الجميع يحبوننا .. لكن ذلك الجار .. كان اكثرهم حٌبا لنا .. ربما كان يعشقنا ايضا
كان يحلو له ان يجلسني في حٌضنه و أن يقذف الصغير في الهواء .. لم يكن الصغير يعاني من مشكلة في ذلك .. لكنني انا .. لم اكن على مايرام مع ذلك العجوز .. كانت لمساته تضايقني , ولم افهم يوما سبب ذلك – حينها –
لكني كٌنت اراه وهو يلمس أخي بذات الطريقة .. فأُطمئن نفسي بأن لاداعي لإخبار امي بشيء .. مادام يعاملنا بالطريقة نفسها ..
ربما هي فقط طريقته في التعبير عن حٌبه للأطفال ..
ليتني اخبرت والدتي !

جاء ذلك اليوم
كُنت خارجة من المدرسة .. وكانت روضة أخي في المبنى المقابل .. اعتاد ان ينتظرني في الاراجيح ساعة وربما اكثر يوميا ..
لم يمانع يوما في انتظاري ..
خرجت من المدرسة .. فـ وجودته واقفا بجانب سيارة لا تظهر نوافذها الا السواد ..
ذهبت لـ آخذ بيده الى البيت وكلي خوف من هذه السيارة .. لكن رأس ذلك العجوز – جارنا – اطل منها .. مما هدأ ن روعي .. لم اكن مرتاحة كٌليا .. لكني لم اكن لأخذ اخي واركض بـه لرؤية وجه جارنا !
وليتني فعلت
عرض علينا توصيلنا للمنزل , لم نكن لنمانع .. والدي في عمله .. و لابأس بسيارة باردة في شمس الظهيرة في فصل الصيف .. ومما زادنا اقتناعا عرضه لتناول المثلجات ..
ولم نذق المثلجات ابدا ذلك اليوم ..
اشترى لنا المثلجات .. واخبرنا بأن ننتظر لحين وصولنا للمنزل .. لئلا تتسخ مقاعد سيارته ..
انتظرنا .. ولكنه لم يكن منزلنا .. كان منزلا اخر , لم يكن ايضا منزله هو ..
اخبرنا بإن لديه عملا بسيطا سينهيه ثم سيعود لإيصالنا للمنزل .. ولنا الحرية في الدخول الى الداخل واخذ قسط من الراحة ..
دخلت لحاقا بالصغير الذي كان يُحب استكشاف كٌل جديد ..
خمس دقائق .. وكان ذلك الرجل يغلق الابواب الداخليه .. لم اكن احس بشيء جيد قادم ..
وكان صغيري يًهم بفتح مثلجاته .. اذكر كيف بعدما حصل كل ماحصل .. كيف كانت تلك العلبة تخرج مابها سائلا احمر يشبه الدم ..
لم يتذوقها قط ..
تحول ذلك الطيب مع اخر باب اغلقه الى شيء آخر ..
حمل أخي الذي سقطت منه علبته التي كان يفتحها .. وهًم بإخراسه بالقوة ..
كٌنت اعرف ان شيئا سيئا سً يحدث .. ركضت لإبعاده عن الصغير .. لكنه بلكمة واحدة اسقطني ارضا , قيد يدي الصغيرتين .. وجعلني اشاهد ماسيحدث انتظارا لدوري ..
لكن دوري لم يأت .. وليتني كُنت البداية .. كان علي أن ارى الصغير وهو يًغتصب .. ويبكي .. و يطلب نجدتي ..
لم اقوى على منظره .. اغمضت عيناي و ظللت اردد بأن كٌل ذلك ماهو الا مجرد حٌلم سينتهي عندما افتح عيناي ..
لم يكُن حُلما .. لكنه انتهى .. انتهى عندما فتحت عيناي ..
انتهى بموت صغيري
لم يحتمل , لم يكن يحتمل أي ضربة صغيره , لم يكن يحتمل الوزن الثقيل .. كنت احمل حقيبته دوما , واحمله احيانا ..
الآن .. لم يعد لدي أحد لأحمله او احمل حقائبه ..
طٍفلة .. لم افهم مالذي حًصل .. لما ضُرب صغيري ؟ لما عُري بهذا الشكل ؟ ولماذا مات ؟
مالذنب الذي اقترفه ؟
لم اكن لأعرف حتى الآن ..!

ليتني خنقته ليلة استقباله , لم يكن ليعرف عالما كالذي غدر بـه هكذا !





يطلق مسمى "التحرش الجنسي" sexual abuse على كل إثارة يتعرض لها الطفل/ الطفلة عن عمد، وذلك بتعرضه للمشاهد الفاضحة أو الصور الجنسية أو العارية، أو غير ذلك من مثيرات كتعمد ملامسة أعضائه التناسلية أو حثه على لمس أعضاء شخص آخر أو تعليمه عادات سيئة -كالاستمناء مثلا- فضلا عن الاعتداء الجنسي المباشر في صوره المعروفة، الطبيعي منها والشاذ.
والطفل/ الطفلة من سن الثانية من العمر -بل ربما أقل- يمكن أن يقع في براثن التحرش
يمكن أن يتسبب الاعتداء الجنسي على الاطفال بالإفاقة الجنسية المٌبكرة , الاكتئاب , اضطرابات الطعام , الاضطرابات النفسية , العنف في حالة البلوغ , الجريمـة , الشذوذ , وربما ممارسة الاعتداء الجنسي على اطفال اخرين
بعض اشكال الاعتداء الجنسي او التحرش قد تنشأ عن طريق صداقة يعقدها الكبار مع الصغار .. بغرض تحري ساعات غياب الاهل , اغواء الطفل ببعض الالعاب او الاشياء التي قد يحبها ..

الجرائم الجنسية المتعلقة في الاطفال تتنوع لـ ثلاثة
الاعتداء الجنسي : أي اتصال يجٌرى مع قاصر بغرص المتعة الجنسية مٍثل الاغتصاب
الاستغلال الجنسي : مثل الدعارة في الاطفال , استعمالهم للإتجار في المواد الاباحية
الاستمالة الجنسية : محاولة البالغ اقناع القاصر بـ شرعية هذه الفكرة وهذه غالبا تتم عن طريق غرف الدردشـة ( غالبا تحصل في دول الخارج )
التحرش الجنسي بالأطفال، شأن كل سلوك إدماني آخر، فهو قد يبدأ بمداعبة الطفل أو ملامسته ولكنه سرعان ما يتحول إلى ممارسات جنسية أعمق
نسبة كبيرة من التحرش او الاعتداء الجنسي على الاطفال تنسب للإقارب والمقربين من اهل الطفل ..
تنتشر الجرائم الجنسية واستخدام الاطفال في الدعارة والانتاج الاباحي بكٍثرة في امريكـا واوربا والهند وجنوب افريقيا واجزاء من الوطن العربي
يُحظر هذا النشاط في جميع دول العالم .. وتفرض عليه بعض الدول مثل امريكا عقوبات شديدة قد تكون بالسجن مدى الحياة او بالاعدام ..

ماحطيت اسباب .. لأني ما اشوف انو في سبب مقنع يخلي انسان يتصرف بالبشاعه هذي .. مهما كان قلبه شرير
وماحطيت طرق وقاية وعلاج .. لأني ما أظن انو في شي غير الخوف من ربي و خوف الاهل ممكن يمنع هالشيء من انه يحدث !

في الوطن العربي نسبة غير قليلة من الاطفال الذي تعرضو لإساءة جنسية .. لكن عادات المجتمع تحتم عليهم كتمـان معاناتهم لئلا يطالهم الخٌزي والعار في حياتهم ..

نقطًة !
وألم لكل من يكون قد مر بتجربـه مشابهة .. قلبي معـك ولو كان ذلك سر : )


وشكرا
لكم

ملاحظه : هاذي القضه بأسلوب آخر ولكن من يستطيع فهم هذه القصه سوف يستمتع ولكم اطيب التحايا..!